رشدي أباظة يهرب من فشله الفني بهذا التصرف.. (الحلقة الثانية)
الجمعة 12/يناير/2018 - 10:53 ص
بسمة أبو السعود
طباعة
كان رشدي أباظة يهوى رياضة كما الأجسام، ويعمل على بناء جسمه للإشتراك في البطولات. وقد حصل في هذه الرياضة على المركز الثاني لأن مشجعيه كن من البنات، وقال له الحكم "كنت تستحق المركز الأول لولا تصفيرهن وتصفيقهن، إبعد عنهم يا إبني" كما أنه كان يجيد لعبة البلياردو، التي كانت مقتصرة على أبناء الطبقة الأرستقراطية.
وفي عام 1948 شاهد المخرج كمال بركات رشدي أباظة، وهو يمارس البلياردو وعندما رآه قال أنه "وجد فيه الفتى الوجيه المتمتع بالشعر الأسود اللامع يتهدل على جبينه، وهو ينحني على طاولة البلياردو".
في هذا الوقت قد تجاوز رشدي الثانية والعشرون من عمره، وأسند له كمال بطولة فيلم "المليونيرة الصغيرة" أمام فاتن حمامة ولكن الفيلم لم ينجح. فبدأ رشدي يقبل الأدوار الثانوية، ثم الأدوار الهامشية، ولكن رشدي كان يشعر بالفشل، وعرف أن شخصيته الفنية لم تكتمل، فسافر إلى إيطاليا بحثًا عن فرصة في السينما الأجنبية، ولكنه لم يوفَّق هناك أيضًا فعاد إلى مصر، وعمل فترة في قناة السويس، وفي الأعمال التجارية كما أنه افتتح مطعما في هذه الفترة. ثم انشأ شركة لبيع البذور، ولكن عشقه للسينما جعله يعود إليها، ويقبل الأدوار الثانوية في العديد من الأفلام، وأتخذ هذه الأدوار كمدرسة يتعلم بها أصول الفن.
وفي عام 1958 جاءته الفرصة الذهبية فقد اختاره عز الدين ذو الفقار لبطولة فيلم "إمرأة في الطريق"، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وكانت في ذلك الوقت بمثابة قفزة جعلته أحد الوجوه الأساسية للسينما، وقدَّم بعده أفلام عديدة، يقدم بها ملامح قريبة من دوره السابق، أى أن دور الرجل قوي الجسمان من تلك الأفلام: صراع في النيل لعاطف سالم 1959، بهية لرمسيس نجيب 1960 خلخال حبيبي وصراع في الجبل لحسام الدين مصطفى 1961، وصراع المحترفين لحسن الصيفي 1969.
وفي العام الثاني لفيلم "امرأة على الطريق"، أسند له عز الدين ذو الفقار بطولة فيلم "الرجل الثاني" وقال رشدي عن نفسه "زيجاتي خمسة.. وأنا أحب اقتناء الجواهر، والأسلحة، وعندي مجموعة كبيرة من البنادق، والمسدسات، من بينها مسدس ثمين أشتريته من المزادات، التي أقيمت لبيع حاجات الملك فاروق، وكنت أعرف أن الملك فاروق كان سيقتلني بهذا المسدس عندما كنا نتنافس على قلب كاميليا"