"على قد لحافك مد رجليك" و"إحنا دفنينه سوا".. أشهر الأمثال الشعبية وأصل حكايتها
الأحد 25/فبراير/2018 - 06:40 م
نسمة ريان
طباعة
هل تساءلت يوما عن الأمثلة الشعبية التي دائما نرددها باستمرار؟، هل تساءلت ما الحكاية الأصلية وراء كل مثل؟، كل الأمثال الشعبية غالبا ورائها حكاية كانت سببا منطقيا وطبيعيا لخروج المثل بوصفه تماما، دعونا نتعرف على الأمثال الشعبية ونعرف أصل كل مثل وماذا كانت حكايته.
"على قد لحافك مد رجليك":
يرجع هذا المثل لحكاية شاب ورث عن والده أموال طائلة أنفقها ببذخ وسفه، حتى أصبح لا يملك قوت يومه فاضطر للعمل عند أحد أصحاب الحدائق، وتبين أنه ابن ترف لم يعمل من قبل فسأله صاحب العمل عن قصته، وعندما أخبره بها قرر الرجل أن يزوجه ابنته وأعطاه منزلا صغيرا وعملا بسيطا، وطلب منه أن يمد رجله على قد لحافه ليصبح ذلك مثلا دارجا.
"دخول الحمّام مش زي خروجه":
افتتح أحد الأشخاص حماما تركيا وأعلن أن دخول الحمام مجانا، فبدأ الناس يذهبون إلى هذا الحمام، و بالفعل لم يأخذ صاحب الحمام مالاً منهم عند دخولهم، لكنه كان عند خروج الزبائن من الحمام يحجز لهم ملابسهم ويرفض تسليمها لهم إلا بمقابل دفع مبلغ من المال، فثار الزبائن يحتجون قائلين : ألم تقل بأن دخول الحمام مجاني ؟ فكان يرد عليهم "دخول الحمام مش زي خروجه".
"اللي إختشوا ماتوا":
في أحد الأيام في زمن الحمامات التركية القديمة اعتادت النساء على الاستحمام فيها، وفي أحد الأيام نشب حريق هائل بأحد الحمامات، فهرولت بعض النساء بملابس الاستحمام لتنجو، في حين خجلت الأخريات من الخروج بهذا الشكل، فكان مصيرهن الموت داخل الحمام، لينتشر بعدها مثل "اللي اختشوا ماتوا".
"إحنا دفنينه سوا":
حكى أنه كان يوجد تاجران زيت يبيعان بضاعتهما على حمار، وفي يوم من الأيام مات الحمار فظنا أن تجارتهما توقفت، فاقترح أحدهما أن يدفنا الحمار ويشيدان فوقه مقام، ويدعيان أنه ضريح أحد أولياء الله الصالحين، ليأتي إليه الناس بالقرابين، وفي أحد الأيام سرق أحدهم القرابين دون مشاركة صاحبه، فهدده الثاني بأن يدعو عليه صاحب المقام، فضحك الأول قائلا: "أي صاحب مقام إحنا دفنينه سوا"، ويقال أن مثل "تحت القبة شيخ" يرجع لنفس القصة.
"جحا أولى بلحم طوره":
في أحد نوادره قام جحا باستدعاء جيرانه ليطعمهم من لحم ثوره، وطلب منهم الجلوس في صفوف منتظمة، ثم مر عليهم يقول للشيخ إنه لن يتمكن من هضم لحم الثور، وللمريض إن لحم الثور سيمرضه، وللسمين إنه ليس بحاجة للحم، وللشاب إنه قوي ويمكنه الانتظار بعد توزيع اللحم على الفقراء، وفي نهاية اليوم طلب من المدعوين الانصراف، قائلا: "جحا أولى بلحم ثوره".