فيديو| صناع الخيش ببني سويف: ملناش لقمة عيش غيرها بالرغم من مشاكلها
الخميس 27/ديسمبر/2018 - 12:34 م
شعبان طه
طباعة
"بالرغم من مشاكلها إلا إننا لا نستطيع أن نتركها وليس لدينا لقمة عيش غيرها " بهذه الكلمات تحدث أحد أصحاب محلات الخيش ببني سويف، عن المهنة، وكيفية العمل بها، وماهية الصعوبات التي تواجه، ومطالبة المسؤولين بتوفير والحفاظ على وجود الصناعة لأبناء المحافظة.
"بوابة المواطن" الإخبارية، التقت به، للتعرف على كيفية الصناعة، والتحديات التي تواجه، بهذا التقرير.
مفيش غيرها
قال عصام شعبان سيد، أحد أصحاب محلات الخيش بمركز ومدينة إهناسيا غرب محافظة بني سويف، إن مهنة صناعة الخيش لها الكثير من المشاكل والصعوبات الخاصة بها، إلا إننا لا نستطيع أن نتركها وليس لدينا لقمة عيش غيرها.
بدء العمل بالخيش
وأضاف أنه كان يعمل في الخارج بإحدى الدول العربية، وعند عودتة لم يجد فرصة للعمل، وأن بداية العمل بدأت في عام 2003، حينما رأى أحد الأهالي يقوم بتجميع الأجولة وصناعة العديد من الأشكال و الأنواع والمقاسات المختلفة من المفارش، لإستخدامها فى العديد من الأغراض.
وتابع قائلا: إنه قام بإتقان المهنة، وتم شراء "ميكنة " لصناعة المفروشات، والقيام بتجميع الأجولة من العديد من الأفران البلدية والقروية الريفية، ومن مصانع التعبئة للسكر، وكل ذلك عن طريق التجميع " واللف والدوران على الأقدام "دون وجود إحدى وسائل المواصلات أثناء ذلك.
حالة الاستغلال
وأكد على أن فى بداية العمل بالمهنة كانت هناك حالة استغلال من التجار وأصحاب الأفران البلدية لي كشخصا لا يدرك بكامل أسرار العمل، ولا الأسعار الحقيقية للأجولة الفارغة منهم، وكانوا يقومون ببيع بأسعار مرتفعة عن أسعار الأجولة العادية، مع القيام بالعديد منهم بعدم مراعاة ظروف العمل بدايته بالنسبة لي.
مشاكل المهنة
وأشار إلى وجود العديد من المشاكل التي تواجه مهنة صناعة الخيش، وهي المغالاة الشديدة من أصحاب الأفران البلدية فى بيع الأجولة بأسعار مرتفعة، مما ينتج عنه مزيدا من الآثار السلبية والضرر الواقع علينا كعاملين بمهنة وصناعة الخيش بالمحافظة.
التحديات
وأكد على ضرورة وجود العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها من خلال كيفية الحصول على الأجولة الفارغة من كافة الجهات المعنية بالمحافظة، وخاصة فى المناطق الصناعية بشرق النيل من مصانع السكر والأعلاف.
أهميتها
وأوضح أن صناعة الخيش لها العديد من الزبائن بكافة المناطق وخاصة عند قدوم الفلاحين بالمحافظة للحصول على العديد من المفارش لإستخدامها في الكثير من الإحتياجات اليومية بأعمال الفلاحة الريفية المختلفة، مع القيام بتجميع كميات كبيرة من الأجولة والقيام ببيعها إلى تجار الجملة من القاهرة.
تدريب الشباب
وأكد على أن القيام بتجميع وتدريب العديد من الشباب على صناعة الخيش لما لها من أهمية كبيرة، مما ينتج عنه مزيدا من الصناع المهرة فيها، ثم القيام بالذهاب إلى القاهرة والعمل بالمنطقة الصناعية هناك، تاركين خلفهم ظروف الحياة الصعبة ببلادهم، آملين في حياة كريمة بالنسبة لهم من خلال صناعة الخيش.
المطالب والمسؤولين
وطالب المسؤولين بضرورة العمل على إتاحة الفرصة له بالحصول على كميات كبيرة من الأجولة الفارغة من كافة الجهات المعنية بالمحافظة، وخاصة من مصانع الشرق بالمحافظة، حتى تستمر الصناعة، والمقدرة على العيش الكريم وتحديات الظروف الصعبة لهم.