المراجعات الفكرية للجماعة الإرهابية بين "الممكن والمستحيل"
الخميس 27/أكتوبر/2016 - 06:15 م
محمد عودة
طباعة
بعد اتساع الهوة بين قيادات الجماعة الإرهابية وشبابها، وزيادة الدعوات والمبادرات المُنادية بالمصالحة مع من لم تتلوث أيديهم بالدماء وتطبيق عليهم قانون العدالة الانتقالية من ناحية، ومن جهة أخري نداءات البعض الآخر بالمراجعة الفكرية التي تأخذ الكثير مما يحمله الأمن المصري علي عاتقه وحده من خلال محاربة الفكر المتطرف، وتوعية البعض ممن شُوهت أفكارهم وتبدلت علي أيدي العديدين من متطرفي الفكر.
الزعفراني: المراجعات الفكرية مُمكنة عبر القادة
في البداية قال خالد الزعفراني، الخبير في شئون الإسلام السياسي، والقيادي المُنشق عن الجماعة الإرهابية، إنّ طرح المُراجعات الفكرية للجماعة الإرهابية أمر تأخر بشدة، لافتًا أنّ ذلك واجب على الدولة بعد فض اعتصام الجماعة الإرهابية، مُؤكدًا أنه يجب أن تختص هذه المراجعات بالقيادات لا الشباب.
وأضاف الخبير بالحركات الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنّ تأثير القيادات على شباب تلك التيارات أكبر في عملية المراجعات الفكرية، مستدلًا بفترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مطالبًا بوساطة فكرية من قبل الشيوخ والعلماء.
وأوضح "الزعفراني" أنّ الشباب في هذه المرحلة تمنعه حماسته وتهوره من السماع لأي صوت خارجي، منوهًا أنّ الضروري أن يكون التغيير قادم إليه من صوت داخلي حتى يكون قادرا علي الاستماع والتنفيذ.
محمد حبيب: للشباب "ممكنة" وللقادة "مستحيلة"
ومن جانبه قال محمد حبيب، نائب المرشد السابق للجماعة الإرهابية، المُنشق عن الجماعة، إنّه من الضروري تشكيل وفد قائم على تناول ملف المراجعات الفكرية، لمحاورة الشباب باستمرار، مُؤكدًا أنّ الدولة المصرية أدركت أنه في تلك المرحلة لا يمكن أن تتحقق عملية المراجعات الفكرية لقيادات الجماعة.
وأكد "حبيب" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنّ قادة الجماعة وصلوا إلى مرحلة غاية السوء والتدهور من التعنت والتمسك بالذات وعدم التروي في الأمور جيدًا، والنظر إلى علامات المرحلة وما تتطلبه من قرارات، مما يعكس عدم إمكانية المراجعات الفكرية لهم الآن على الأقل.
وأضاف نائب المرشد المُنشق، أنّ الشباب المُنتمي للإخوان هو الأحق بالجهود من أجل إعادته إلى رشده في ظل عدم امتلاكه العقيدة الخاصة بالجماعة الإرهابية بنسبة كبيرة، ولا يمتثل لما تقتضيه الجماعة من سمع وطاعة، لافتًا أنّه يمكن الاستفادة بذلك في توجيه الحوار إلى الشباب، وتغير مسارهم الفكري وتحييدهم عن الإرهاب، من خلال حوار شامل من الدولة والأزهر، حتى يندمجوا تمامًا في المجتمع المصري.
سامح عيد: أي نجاح للمراجعات "إنجاز"
كما يري سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، والقيادي المُنشق عن الجماعة الإرهابية، إنّه بالرغم من عشوائية الجماعة الإرهابية المُتطرفة، إلا أن الدولة يجب أن تقوم بواجبها في المراجعات الفكرية للجماعة المحظورة، وإن احتاجت لجهد ووقت على خطوط مُتوازية، مُشيرًا إلى أنّ فتح باب الحوار مع قيادات الإخوان من الممكن أن ينجح مع البعض كما حدث أثناء مُبادرة "وقف العنف" في 1997.
وأكد "عيد" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنّ النجاح مع البعض الآخر يُعد إنجازًا كبيرًا، حتى في حالة صغر النسب الراجعة إلى صوابها، لافتًا أنه يُعد إنجازًا بإعادة إنسان ضال إلى الحياة مرة أخرى.
وأوضح القيادي المُنشق عن الجماعة الإرهابية، أنّ الحوار في التسعينيات مع الجماعة الإسلامية نجح كثيرًا مع العدد الأغلب، مُنوهًا أنّه خفف كثيرًا من مُعضلة تركناها للأمن يحملها وحده، مؤكدًا أن المُراجعات الفكرية لقيادات الإخوان ربما تكون أكثر أهمية في تاريخ مصر السياسي من تجربة الجماعة الإسلامية، موضحًا أنّ المراجعات الفكرية لقيادات الجماعة، يُخرج الفكر المتطرف من عقول شبابها.
الزعفراني: المراجعات الفكرية مُمكنة عبر القادة
في البداية قال خالد الزعفراني، الخبير في شئون الإسلام السياسي، والقيادي المُنشق عن الجماعة الإرهابية، إنّ طرح المُراجعات الفكرية للجماعة الإرهابية أمر تأخر بشدة، لافتًا أنّ ذلك واجب على الدولة بعد فض اعتصام الجماعة الإرهابية، مُؤكدًا أنه يجب أن تختص هذه المراجعات بالقيادات لا الشباب.
وأضاف الخبير بالحركات الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنّ تأثير القيادات على شباب تلك التيارات أكبر في عملية المراجعات الفكرية، مستدلًا بفترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مطالبًا بوساطة فكرية من قبل الشيوخ والعلماء.
وأوضح "الزعفراني" أنّ الشباب في هذه المرحلة تمنعه حماسته وتهوره من السماع لأي صوت خارجي، منوهًا أنّ الضروري أن يكون التغيير قادم إليه من صوت داخلي حتى يكون قادرا علي الاستماع والتنفيذ.
محمد حبيب: للشباب "ممكنة" وللقادة "مستحيلة"
ومن جانبه قال محمد حبيب، نائب المرشد السابق للجماعة الإرهابية، المُنشق عن الجماعة، إنّه من الضروري تشكيل وفد قائم على تناول ملف المراجعات الفكرية، لمحاورة الشباب باستمرار، مُؤكدًا أنّ الدولة المصرية أدركت أنه في تلك المرحلة لا يمكن أن تتحقق عملية المراجعات الفكرية لقيادات الجماعة.
وأكد "حبيب" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنّ قادة الجماعة وصلوا إلى مرحلة غاية السوء والتدهور من التعنت والتمسك بالذات وعدم التروي في الأمور جيدًا، والنظر إلى علامات المرحلة وما تتطلبه من قرارات، مما يعكس عدم إمكانية المراجعات الفكرية لهم الآن على الأقل.
وأضاف نائب المرشد المُنشق، أنّ الشباب المُنتمي للإخوان هو الأحق بالجهود من أجل إعادته إلى رشده في ظل عدم امتلاكه العقيدة الخاصة بالجماعة الإرهابية بنسبة كبيرة، ولا يمتثل لما تقتضيه الجماعة من سمع وطاعة، لافتًا أنّه يمكن الاستفادة بذلك في توجيه الحوار إلى الشباب، وتغير مسارهم الفكري وتحييدهم عن الإرهاب، من خلال حوار شامل من الدولة والأزهر، حتى يندمجوا تمامًا في المجتمع المصري.
سامح عيد: أي نجاح للمراجعات "إنجاز"
كما يري سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، والقيادي المُنشق عن الجماعة الإرهابية، إنّه بالرغم من عشوائية الجماعة الإرهابية المُتطرفة، إلا أن الدولة يجب أن تقوم بواجبها في المراجعات الفكرية للجماعة المحظورة، وإن احتاجت لجهد ووقت على خطوط مُتوازية، مُشيرًا إلى أنّ فتح باب الحوار مع قيادات الإخوان من الممكن أن ينجح مع البعض كما حدث أثناء مُبادرة "وقف العنف" في 1997.
وأكد "عيد" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنّ النجاح مع البعض الآخر يُعد إنجازًا كبيرًا، حتى في حالة صغر النسب الراجعة إلى صوابها، لافتًا أنه يُعد إنجازًا بإعادة إنسان ضال إلى الحياة مرة أخرى.
وأوضح القيادي المُنشق عن الجماعة الإرهابية، أنّ الحوار في التسعينيات مع الجماعة الإسلامية نجح كثيرًا مع العدد الأغلب، مُنوهًا أنّه خفف كثيرًا من مُعضلة تركناها للأمن يحملها وحده، مؤكدًا أن المُراجعات الفكرية لقيادات الإخوان ربما تكون أكثر أهمية في تاريخ مصر السياسي من تجربة الجماعة الإسلامية، موضحًا أنّ المراجعات الفكرية لقيادات الجماعة، يُخرج الفكر المتطرف من عقول شبابها.