"معاق" يستغنى عن خدمات الحكومة بـ"المناديل والريحة"
الأربعاء 09/نوفمبر/2016 - 06:21 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
لم يتمالك نفسه من الفرحة، بعد أن تلقى جوابًا من المحافظة حمل في طياته حلمه الصغير، الذي ظل ينتظره سنوات عديدة، سعادة بالغة صحبته طوال الطريق، أخيرًا حصل على الكشك ولن يعاني في توفير مصاريف علاجه بعد اليوم، بمجرد أن وصل إلى المكان أصيب بصدمة حولت حلمه إلى كابوس مريع المكان أشبه بالصحراء ويبعد عن منزله بـ8 كم، فغادر المكان حزينًا، بعد أن قرر الاعتماد على نفسه دون اللجوء إلي الدولة.
يجلس "حسام الدين صبري" على كرسيه المتحرك، بجواره لوح خشبي يضع أمامه أكياس المناديل وزجاجات المعطر منصتًا إلى صوت القرآن الكريم، يترقب حركة المارة على أمل أن يدعمه أحدهم ويشتري منه، يقول:" معايا ثانوية عامة ومكملتش بسبب الظروف المادية وصعوبة التنقل، قدمت على كشك في المحافظة واستجابوا ليا، بس المكان بعيد وفهوش حد يشتري مني، جنب سوق مسطرد وانا ساكن في شبرا الخيمة".
يعاني الشاب العشريني من تبول وتبرز لا إرادي ورغم ذلك يحرص على أن يبدأ عمله من الـ10 صباحًا وحتى الـ8 مساءً: "مركب صمام في الدم والمخ ومولود بكيس ميه في ضهري وقرح فراش، بحتاج مصاريف كتيرة وأبويا موظف على قد حاله، أنا فرحت لما المحافظة وافقت على الكشك لكن فرحتي اتكسرت لما لقيت نفسي هتبهدل على الفاضي ومش هبيع حاجة هناك"، يؤكد "حسام" أن مشروعه الصغير أفضل بكثير من المكوث في المنزل وانتظار إشفاق الحكومة عليه:" ببيع ازازة الريحة الكبيرة بـ3 ونص والصغيرة بجنيه مع المناديل بيطلعلي حوالي 30 جنيه في اليوم بمشي بيهم نفسي وبجيب علاجي، لأني لو استنيت دعم ومسعدة من الدولة هعيش باقي عمري مستنى ومش هلاقي حد يصرف عليا".
يجلس "حسام الدين صبري" على كرسيه المتحرك، بجواره لوح خشبي يضع أمامه أكياس المناديل وزجاجات المعطر منصتًا إلى صوت القرآن الكريم، يترقب حركة المارة على أمل أن يدعمه أحدهم ويشتري منه، يقول:" معايا ثانوية عامة ومكملتش بسبب الظروف المادية وصعوبة التنقل، قدمت على كشك في المحافظة واستجابوا ليا، بس المكان بعيد وفهوش حد يشتري مني، جنب سوق مسطرد وانا ساكن في شبرا الخيمة".
يعاني الشاب العشريني من تبول وتبرز لا إرادي ورغم ذلك يحرص على أن يبدأ عمله من الـ10 صباحًا وحتى الـ8 مساءً: "مركب صمام في الدم والمخ ومولود بكيس ميه في ضهري وقرح فراش، بحتاج مصاريف كتيرة وأبويا موظف على قد حاله، أنا فرحت لما المحافظة وافقت على الكشك لكن فرحتي اتكسرت لما لقيت نفسي هتبهدل على الفاضي ومش هبيع حاجة هناك"، يؤكد "حسام" أن مشروعه الصغير أفضل بكثير من المكوث في المنزل وانتظار إشفاق الحكومة عليه:" ببيع ازازة الريحة الكبيرة بـ3 ونص والصغيرة بجنيه مع المناديل بيطلعلي حوالي 30 جنيه في اليوم بمشي بيهم نفسي وبجيب علاجي، لأني لو استنيت دعم ومسعدة من الدولة هعيش باقي عمري مستنى ومش هلاقي حد يصرف عليا".