تناولت علي مدار الساعات الماضية، عدة مواقع وصحف إماراتية وثائق تعلن فيها أن قطر لها دور رئيسي في اشتعال الأزمة الفلسطينية وشق الصف الفلسطيني من خلال دعم حماس المادي في مواجهة فتح، إلى جانب رفع الدعم للحركة الفلسطينية إلى 115 مليون دولار عام 2011.

وفي هذا السياق قال الخبير السياسي محيي بدراوي، أن مساعي قطر لإفشال المصالحة بين حماس وفتح لن تنجح وستصل إلى طريق مسدود، موضحًا أن قطر بالأساس لعبت دورًا هامًا في تدهور العلاقات بين فتح وحماس.

وأضاف "بدراوي" أن الدوحة ستلعب دورا هاما في المرحلة المقبلة لضرب العلاقات بين الحركتين لإشعال النزاع الفلسطيني وتعطيل الدور المصري في المصالحة، وذلك من أجل تخفيف العواقب التي حلت عليها من الدول الأربعة.

وأكد الخبير السياسي، أن الدوحة قررت أن تستغل العديد من الملفات المطروحة على الساحة السياسية من أجل مصالحها الشخصية من خلال تعميق الانقسام بين الحركتين واعتبار فلسطين سلم لطموحها.

وعلى الجانب الآخر قالت مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان، أن عام 2007 هو بداية النزاع الفلسطيني، وعلى الرغم من التدخل لحل النزاع بين حركتي حماس وفتح، إلا أن الحركتين لم تستجيب ويعود ذلك إلى تدخل الأجندات الخارجية لتدمير المصالحة وعلى رأسها الأجندة القطرية.

وأضاف "عازر" أن تثبيت حكم حماس يصب في مصلحة قطر لدعمها الكامل لمنظمات الجماعات الإرهابية، موضحة أن يوسف القرضاوي وآخرون من مناصري جماعة الإخوان الإرهابية، يحاولون إشعال الفتنة بين قطبي فلسطين.

وأكدت عضو لجنة حقوق الإنسان، أن الأيام الماضية ستكشف الأيادي التي حاولت تعطيل المصالحة طوال الفترة الماضية وجعلت حماس تنقلب علي السلطة، ويرتبط نجاح ألاعيب قطر في تعطيل المصالحة على مدى استجابة حماس للمهاترات التي تصدرها قطر إلى جانب تلاعب الأجندات الخارجية، وخلال الفترة الماضية تبين أن قطر كان لها دورا كبيرا في دعم حماس المادي لإطالة عمر الانقسام.