داخل أروقة محاكم الأسرة، تسمع حكايات ومشاهد قلما كانت تحدث في الوقت الماضي، فبين الخطوة والأخرى روايات ليسدات فقدن شعورهن بالآدمية، وغيرهن تسعي للبحث عن مخرج من فضيحتها والتي كان أقرب الناس إليها سببها، بل يزداد الوضع سوء مع اللاتي كانوا ضحايا أفعال أزواجهن، وقاموا بتسخير أجساد زوجاتهم للمتعة الحرام مقابل الحصول على المال، ويرصد "المواطن" خلال السطور التالية أغرب قصص السيدات أمام محكمة الأسرة.

زوجة تروي مأساتها بعد انتشار فيديوهات لها داخل حجرة النوم

"م.ه" زوجة في العقد الثالث من عمرها، ذهبت لتطرق أبواب محكمة الأسرة بمدينة نصر، لتقيم دعوى خلع ضد زوجها، وذلك بعد أن تسربت فيديوهات لها معه، على فراش النوم، وقام بتصوريها من خلال هاتف ابنه، إلا أنه بعد ذلك شاهد احد أصدقاء نجله تلك الفيديوهات وقام بتسريبها بطريق الخطأ من خلال الهاتف لأصدقاؤه في المدرسة.

بدأت الزوجة المخدوعة في زوجها تروي تفاصيل الواقعة قائلة: "تزوجت من"ع. م" منذ أكثر من 15 عاما، وكنا نعيش كأي زوجين، حيث كان الزوج المناسب الذي تحلم به أي فتاه، فقام بشراء شقة تمليك بمكان راقي، وكان يوفر لي جميع إحتياجاتي، فبعد زواجنا بفترة أنجبت آبننا الوحيد، الذي لم نملك سواه في الدنيا، واستمرت الحياة بينا، بحلوها ومرها، حتي دخل إبننا المدرسة، فكان يحب الدراسة، والمذاكرة، ودائمًا يذهب للمدرسة، فقد كان متفوق دراسيًا، ومن أوائل المدرسة".

وأضافت: "في يوم من الأيام عاد من مدرسته للمنزل مبكرًا، قبل إنتهاء اليوم الدراسي، وفي يده فصل أسبوعين وإستدعاء ولي أمر، وعندما سألته عن سبب ذلك، لم يدلني بشئ، وتركني متجهًا لحجرته، فلم يعد أمامي أمرا سوى الذهاب إلى المدرسة لمعرفة سبب فصله".

وتابعت: "بذهابي للمدرسة طلبت مقابلة مدير المدرسة لمعرفة‏ سبب قرار المدرسة، بفصله، رغم تفوقه دراسيًا، وحينها إندهشت من المفاجأة، حيث وقع عليا الخبر كالصاعقة، بعد أن قال لي مدير المدرسة أن سبب فصله جاء بعد شجاره مع أصدقائه، بعد أن سخروا منه وقيامهم بتداول فيديوهات لوالدته مع ابيه على فراش النوم، مما جعله يتشاجر معهم ويصيب بعض زملائه بإصابات بالغة الأمر الذي استدعى أن تقوم إدارة المدرسة بفصله لمدة أسبوعين وطلبت إستدعاء ولي الأمر".

وأنهت حديثها قائلة: "ذهبت إلى المنزل، ولم أري أمامي شيئا، بسبب ماسمعته، وطلبت الطلاق من رجل لا يحافظ على شرف أهل بيته، الإ أنه رفض، وطلبت من أقاربي التدخل للطلاق، الإ أن كل المحاولات باتت بالفشل، مع رفضه الطلاق، فلم يعد حينها حلا أمامي سوي أن أطرق أبواب محكمة الأسرة، لأقيم دعوي خلع ضد زوج لا يعرف للرجولة معني".

مأساة زوجة فقدت شرفها بعد إدمان زوجها

بملابسها الممزقة، ذهبت (ع.ح) زوجة في العقد الرابع من عمرها، لتطرق أبواب محكمة الأسرة بزنانيرى، بعدما طفح الكيل بها من زوج لا يخاف على منزلة، مطالبة بالطلاق، بعد اغتصابها أمام أعين زوجها.

بدأت تروي حديثها قائلة: "تزوجت منذ 15 عاما، لزوج خدع والدي وأوهمه بأنه يملك الكثير من المال، فألقى بي والدي بين أيدي هذا الرجل طمعًا في أمواله، رغم عدم موافقتي عليه، لكن والدي سبب شقائي، أجبرني على الزواج منه، وبعد الزواج اكتشفت المصيبة الكبرى، أنه لايملك أية مال، ويعمل يوم وعشرة لأ، فكان يجبرني على خدمة البيوت، وفي نهاية اليوم يأخذ شقاء طوال اليوم لشراء المخدرات".

وأضافت: "بعد زواجنا بعدة أشهر أنجبت ولد، فكان كل حياتي، وسبب تحملى لإهانة والده، إلا أن الأمر إزداد سوء، فأصبحت المخدرات كل همه، وكان يأتي بأصدقاء السوء، داخل منزلنا الصغير، الذي لم يكون سوي حجرتين صغيرتين، وكان يجبرني على خدمتهم، وعندما أرفض، كان يهينني ويضربني أمامهم، وعندما طفح الكيل بي ذهبت لمنزل والدي، لاستنجد به، إلا أنه قابلني بوجه جاف، وقلب جاحد، كأني ليست إبنته، وقال لي إرجعي بيتك، أنا مش معايا فلوس أصرف عليكي، إنت وابنك، فصمتت ودموعها تنهمر من أعينها لتسيل على وجهها، وكأنها تستعيد شريط حياتها".

وتابعت حديثها ودموعها سائلة على وجهها، بعدما هدأت قليلًا: "وقتها أظلمت الدنيا أمام عيني، ولم يعد أمامي حل سوی الذهاب لمنزل زوج يخلو من أدني معالم الرجولة، وهذا ماجعله يزداد من إهانتي وضربي، ودفعي لأي عمل، لأحصل منه على المال، وأعطيه له لشراء المخدرات".

واستطردت: "إلا أن جاء اليوم المشؤوم، وصعد زوجي للمنزل ومعه أصدقاء الكيف كعادته، ففي هذا اليوم زادوا من شرب المخدرات، وبعدما انتهوا من شرب المخدرات، ذهب كل منهم لحاله فلم يبقي سوى شخص واحد، فهذا الذئب البشري قام باغتصابي رغم وجود زوجي، فأخذت أصرخ لأستنجد به، لملاحقتي، إلا أنه لم يستجب، كأن المخدرات أخدته لعالم أخر.

وأنهت الزوجة الملكومة حديثها: "حينها لم أستطع أن أتحمل أن أعيش مع زوج لا يخاف على أهل بيته، فلم يعد أمامي حل سوی أن أطرق أبواب محكمة الأسرة، لأطالب بالطلاق، ونفقة لإبني، لأعيش به بعيدًا عن أهل وزوج هم سبب شقائي في هذه الحياة".